لماذا هذا الصمت تجاه مايحدث فى العراق وفلسطين ؟!

أليس من العجيب والمستفز أن تقوم الدنيا ولم تقعد من أجل بعض ما يسمى بالمدنيين من قوات الاحتلال فى العراق أو فلسطين إذا ما تعرضوا للاختطاف أو القتل وهم فى الحقيقة ليسوا بمدنيين بل هم من أدوات الحرب التى يشنها المحتل الأمريكى فى العراق
وكذلك الحرب الشرسة ضد المدنيين العزل فى فلسطين الحبيبة ، وهؤلاء الذين علت أصواتهم بل بح صوتهم من أجل الدفاع عن ضحايا أمريكا ( المحرّرة ) للشعب العراقى نجدهم وقد شُلّت ألسنتهم وهم يرون بأم أعينهم هذه الإبادة الجماعية للشعب العراقى وكلنا رأى هذا الطفل الذى يتم إخراجه من تحت الأنقاض وهذه الطفلة التى أُطلق عليها 21 رصاصة ولن أحدد إذا كان هذا فى العراق أو فلسطين فقد تشابهت الأماكن فلن تستطيع أن تفرق عمّا إذا كان هذا المشهد فى العراق أو فى فلسطين اللهم إلا إذا كنت متابعا لنشرات الأخبار فى تحديد الأسماء فهذه الفلوجة ، وهذه سامراء وتلك مدينة الصدر وهناك جباليا وقطاع غزة الأسماء مختلفة والأماكن متباعدة لكن هناك عامل مشترك فى كل هذه المدن وهوالقصف المتوالى والعشوائى والقتل والتدمير والاغتصاب أليست كل هذه الأمور تؤدى فى مجملها إلى مقابر جماعية وهنا أوجه سؤال أو بعض الأسئلة لبعض الذين أدمنوا الحديث عن مقابر صدام حسين الجماعية والتى هى وهمية ، وليس هذا دفاعا عن الرئيس العراقى صدام حسين بل لأن العراق خاض حربا ضروس مع الجمهورية الإيرانية راح ضحيتها كثيرا من أبناء الشعبين العراقى والإيرانى والتى كنّا نتمنى أن لا تقع مثل هذه الحرب بين الجارتين المسلمتين ثم جاء الحصار الأمريكى والدولى على العراق والذى راح ضحيته مئات الآلاف من الشعب العراقى ثم ضحايا العراق بفعل حرب ما سمى بتحرير الكويت كل هذا كانت تخطط له أمريكا ليوم كيوم احتلال العراق حتى تروج فكرة مقابر صدام الجماعية والتى وإن صحّت نسبتها إلى الرئيس صدام فكل الحكام العرب شركاء فى تلك المقابر ومعهم حكام البيت الأبيض فكل معركة خاضها الرئيس صدام كانت بمباركة وتمويل هؤلاء الحكام وأتحدى أن يأتينى أحدكم بصحيفة خليجية أو عربية فيها مقال أو تحقيق أو تحليل ولو بالإشارة إلى أى اتهام من الاتهامات التى ظهرت بعد احتلال العراق وأسر الرئيس صدام وخاصة صحف الكويت التى كانت تتغنى بأمجاد صدام حسين ، ونحن الآن أمام مقابر جماعية حقيقية وليست وهمية ، مقابر من صنع الطائرات والصواريخ الأمريكية فى العراق وأؤكد لكم أن هذه المقابر ستضاف إلى مقابر صدام الوهمية حتى يتحمل مسؤليتها الرئيس العراقى صدام حسين فك الله أسره ، والذين أريد أن أسألهم أمثال الشاعر العراقى هاشم العقابى أسأله هل توقفت حاستك الشعرية لوصف مقابر بوش الجماعية أم أن قلمك فقط لا يكتب إلا ما تمليه عليه الإدارة الأمريكية ، وليسمعنى هذا المدعو كريم بدر الذى يكاد أن يصلّى لأمريكا المجرمة بدفاعه المستميت عن علوج أمريكا حتى إن قناة الفيحاء حينما استضافت الدكتور نجاح محمد على كادت أن تكتب له ورقة كى يتحدث منها فعلى الرغم من تحفظات الرجل على نظام صدام حسين وكرهه لصدام لكنه رفض أن يكون بوقا لقناة الفيحاء ويردد ما تريده القناة ومن الرافضين للاحتلال وكلما أراد الدكتور نجاح أن يهاجم الاحتلال ويظهر مساوئه قاطعه محمد الطائى فهذه القناة أبت إلا أن تكون مبرمجة حسب ما تراه أمريكا وليس مايراه الشعب العراقى فليس كل من عارضوا صدام حسين يقبلون بالاحتلال ونسأل ( مثال الألوسى ) هل ذهب لإسرائيل ليقدم لهم تهانى حزب أحمد الجلبى بمناسبة ارتكابهم كل هذه الجرائم ضد الشعب العراقى ثم يضحكون علينا ويروجون أن الألوسى معرض للاعتقال أو التصفية كفاكم ترويجا لهذه الأكاذيب فالصهاينة يمرحون فى العراق بعد أن كانت محرمة عليهم طيلة وجود الرئيس صدام ، إن الصامتين من أبناء الأمة على ما يحدث من مجازر فى العراق وفلسطين سيدفعون ثمنا غاليا إن هم استمروا فى هذا الصمت المريب ، وعلينا أن نفهم لماذا هذه الهجمة الشرسة على الشعب العراقى والفلسطينى فى هذه الأيام ففى هذه تمر علينا ذكريات جميلة هى ذكرى السادس من اكتوبر المجيد والذى يريد العدو الصهيونى أن يحذفه من ذاكرة التاريخ ولكن أنى له هذا ؟ فالعدو الصهيونى يريد أن يقول لنا إن انتصار العرب فى اكتوبر لا قيمة له فها نحن نضربكم فى كل مكان فردوا علينا إن استطعتم وليسمح لى الرئيس مبارك أن أخاطبه بصاحب الضربة الجوية الأولى وأقول له هل وصل بنا الهوان لدرجة أن السفاح شارون يصول ويجول ويعربد فى المنطقة ويختطف الطلاب المصريين ولا يحاسبه أحد إذا كان الأمر كذلك فليسمح لى السيد الرئيس أن أقول له لقد تعبت كثيرا من أجل مصر وشعب مصر ، وكذلك تعبت من أجل العرب والمسلمين فاسترح لكن قبل أن تجلس فى بيتك معززا مكرما عدّل الدستور بما يسمح لانتخاب أكثر من شخص للرئاسة ونائب الرئيس فلربما بهذا تخرج من الحكم حتى يقال أن فى مصر خرج حاكم بمحض إرادته ، فروح أكتوبر تكاد أن تتلاشى بفعل عربدة هذا المجرم شارون فليس من المعقول أن نرى هذا التدمير اليومى ضد الشعب الأعزل وكأن شيئا لم يكن إن العدو الصهيونى فى حاجة إلى ضربة تعيد له رشده وإن لم تفعلوا فليس أقل من أنكم تساندون المقاومة أو تتركوا المجال مفتوحا أمام من يريد أن يساند المقاومة ماديا ومعنويا إذن العدو الصهيونى يريد أن ينسى الناس روح أكتوبر ، ثم تأتى مناسبة أخرى وهى شهر رمضان الفضيل ويبدو أن العدو الأمريكى والعدو الصهيونى يريد أن يكمل مهمته قبل دخول شهر رمضان حتى لا يتوجه المسلمون إلى الله بالدعاء عليهم ، على الرغم من أن أمريكا وإسرائيل لا يهمها شهر رمضان ولا غير رمضان بل على العكس تريد أن تهين المسلمين فى هذا الشهر وعلى هذا نطالب جميع الدعاة فى كل مساجد العالمين العربى والإسلامى أن لا يتحدثوا فى أى قضية إلا قضية الجهاد ضد أمريكا واليهود ودعوكم من الحواديت التى لا طائل منها إلا تضييع الوقت وتثبيط الهمم وتكريس الاحتلال بحجة إظهار الصورة الحسنة للمسلمين لن يكون للمسلمين صورة حسنة إلا إذا كانت لهم كلمة تسمع كم أتمنى لو أن خطباء المساجد طالبوا حكام بلادهم فى كل الدول العربية والإسلامية بضرورة امتلاك أسلحة الدمار الشامل حتى لو كان على حساب رفاهية الفرد



مصرى وكان نفسى اعمل حاجه للابرياء

يلبنى نفسنا نرجع ايد واحدة ونخاف على بعض