وقفتُ في أحدِ الأيّام اللتي تملؤها الأحزان الملتهِبة الغريبة
على نهرٍ جارٍ كانتْ ألوانهُ وصوتَ خريرِ الماء ليسَ جَميل
تعجّبتُ من أمرِه ولم يهدَئ بالي مِن اصوّاته الخفيفة العَجيبة
فسألتُه يا نهر ما بكْ لمااااا أنتَ هكَذا شَكلَكْ وكأنكَ قتيل
فأجابني يا سيّدي انا نهرٌ مليئٍ بالقهر وكُلّي همومٍ عَصيبة
وكلّ انسانٍ يأتي هُنا يَرمي احزاااانه ودمُوعه وقلبُه العَليل
وانااا مقهور على مَن يعشقْ ويُحب مِن قلبِه ويفقِد حَبيبة
ويَأتي هُنا ويَبكي ويخفّف عَن كُل مشوااااااار حَياته الطويل
فقُلت لَه يا نهرَ لا تحزن فهُناك ؤناسٌ مِن الحُب ليسَت قريبة
ولا تدرك معنى العِشق الراقي ولا حتّى الحُب الكَبير الأصيل
هُناك ؤناسٌ همّها تلعبْ بقلبَ مَن أمااام عُيونها وبالسّهام تصيبه
وهُناك ؤناسٌ تحب وتعشَق مِن كُل قلبَها وليسَ لها بالحياااااة بَديل
أنتَ يا نهر دااااااااائماً جارٍ وتأخُذ مَعك كُل هَم وتذهب بعيداً تُذيبه
فما رأيكَ إذاً بالبحر الصّامد بمكانٍ واحدْ ويَأتي الناسَ إليه مِن كُل جيل
ويمتلأ بِه بكُل لحظةً ودقيقةً وساااااااعةً الهُموم والدُموع والأقهار الكَئيبه
فإهدئ أيها النهرْ وانا اتمنّى انْ تهدَئ قلُوب النّااااس في كُل نهارٍ وليلْ
وانْ تخفف عنكَ حِمل هذهِ الأثقالْ اللتي تُشعل القلُوب نيرانٍ لهيبَه
وانْ ترجع الناسْ لعقولها وترمي بكْ كلِماتْ الحُب بعد قليل
بجدالله يكون فى عون كل الانهار والبحار وعجبى !!!!!!!!!!!!!!!
حتى الانهار استكت من الهموم الله يكون فى عوناههههههههههههههه