لقد تعبـتُ كثيراً ولم أعُد قـادراً ابداً علـى الـحَركة او الاتصال في الناس
ولم أعُد قادراً على القرائة اوالـكتابة او العمل او الجلوس حتّى مع الاحباب
توقعتكِ ان تتـصلي بي بكُل دقيقة وكُـل سـاعَه ياللي كُلّك رقّة واحساس
ولكن خابَ ظنـّي بكِ ولم استلم منكِ رسالة وزاد قلـبي عليكِ من العتاب
ما بكِ انتي ما اللذي شغـلكِ عنّي اخبريني فلا تـقولي انها الدراسة والكُرّاس
فلا شيئ يشغلُ الآخر عن حبَيبة ولو كـانت الحروب قائمة وحصل انقلاب
فكيف لكِ ان تنـامي من دونَ ان تكـلّميني وانا مُتـعب من الراس للساس
فكيف يهدءَ بالكِ وبالَ قلبكِ من دونَ سماعَ صوتي وتغلقي على نفسكِ الباب
لقد جُننت ودمَعت عُيوني وانقهَر قلبي على ما صَدَر منكِ يا احلى من الألماس
ولم أعُد قادر على أخذِ دوائي ولا على أكل الطعام ولا على احتِساء الشراب
فهذه كلـمات كانت عتابٌ لكِِ فأتمنّى ان تحسّي بها وتوزنـيها بكُل مقياس
لأنها كـلمات لا اعتقد انها خفيفة على مَن يقـرأها وانا قلبي يا حَبيبتي ذاب